منتدى الجوادين (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزائر العزيز لقد انتقل المنتدى الى الرابط التالي
www.aljwaden.com

ننتظر زيارتكم واهلا بكم

ادارة المنتدى
منتدى الجوادين (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزائر العزيز لقد انتقل المنتدى الى الرابط التالي
www.aljwaden.com

ننتظر زيارتكم واهلا بكم

ادارة المنتدى
منتدى الجوادين (ع)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الجوادين (ع)

ديني,علمي,اجتماعي,ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  أحدث الصورأحدث الصور  

اهلا بكم في موقعنا الجديد لمنتدى الجوادين( ع )على الرابط  http://aljwaden.com

المواضيع الأخيرة
» أ شهر كتب التفسير للقرآن الكريم
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 21 فبراير 2010 - 14:00 من طرف reme

» حديث اليوم
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الخميس 18 فبراير 2010 - 11:42 من طرف د.ثناء

» أم البنين - ما تخيب دعاك حملة المليون صلاة على محمد وأل محمد
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 14 فبراير 2010 - 20:37 من طرف د.ثناء

» زيارة آل ياسين
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الجمعة 12 فبراير 2010 - 17:20 من طرف زاد الخير

» دعاء الإمام السجاد (ع)عند ختم القرآن
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الجمعة 12 فبراير 2010 - 17:09 من طرف زاد الخير

» فلا اقسم بالشفق
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الجمعة 12 فبراير 2010 - 16:46 من طرف زاد الخير

» احكام الترتيل - حكم اللامات السواكن
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الجمعة 12 فبراير 2010 - 16:40 من طرف زاد الخير

» القاسم بن الإمام الكاظم ( عليه السلام )
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الجمعة 12 فبراير 2010 - 16:20 من طرف زاد الخير

» قرآن يتلى 24ساعة
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الجمعة 12 فبراير 2010 - 1:37 من طرف reme

» شهرين متتابعين
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الخميس 11 فبراير 2010 - 14:08 من طرف د.ثناء

» من مواعظ الإمام الصادق ( عليه السلام )
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الخميس 11 فبراير 2010 - 7:17 من طرف زاد الخير

» جميل الذكر
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الثلاثاء 9 فبراير 2010 - 19:56 من طرف د.ثناء

» حلم مزعج - اقرأ
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الثلاثاء 9 فبراير 2010 - 19:55 من طرف سموالحسن3

» سورة الفاتحة
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الثلاثاء 9 فبراير 2010 - 19:36 من طرف د.ثناء

» اية الكرسي
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الثلاثاء 9 فبراير 2010 - 19:31 من طرف د.ثناء

» لقضاء الحوائج
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الثلاثاء 9 فبراير 2010 - 18:35 من طرف reme

» كيف نخرج من جاذبية الهوى المعبود ENG and ARABIC
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الثلاثاء 9 فبراير 2010 - 0:44 من طرف بنت الزهراء(ع)

» متى نصر الله
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الإثنين 8 فبراير 2010 - 7:10 من طرف زاد الخير

» رسالة إلى قلبي ...
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 7 فبراير 2010 - 23:33 من طرف آخر العنقود سكر معقود

» عبارات بسم الله الرحمن الرحيم مزخرفة
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 7 فبراير 2010 - 23:01 من طرف آخر العنقود سكر معقود

» ثواب قراءة القران
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 7 فبراير 2010 - 17:16 من طرف د.ثناء

» فضل سورة يس
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الجمعة 5 فبراير 2010 - 3:13 من طرف سموالحسن3

» مشهد المشرّفة
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الثلاثاء 2 فبراير 2010 - 12:18 من طرف سموالحسن3

» فضل سورة الاحزاب
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الثلاثاء 2 فبراير 2010 - 12:01 من طرف سموالحسن3

» زيارة عاشوراء
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الثلاثاء 2 فبراير 2010 - 11:45 من طرف سموالحسن3

» فضل سورة السجدة
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الثلاثاء 2 فبراير 2010 - 8:11 من طرف بنت الزهراء(ع)

» هل رأيت الجنة ؟؟
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 31 يناير 2010 - 17:24 من طرف سموالحسن3

» سورة لقمان
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 31 يناير 2010 - 16:44 من طرف سموالحسن3

» التجويد المصور
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الجمعة 29 يناير 2010 - 21:22 من طرف زاد الخير

» سورة القصص
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الخميس 28 يناير 2010 - 11:27 من طرف سموالحسن3

» الإيمان بالملائكة
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الخميس 28 يناير 2010 - 1:36 من طرف رملة

» مواعظ للإمام العسكري عليه السلام
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأربعاء 27 يناير 2010 - 22:32 من طرف زاد الخير

» هل تعلم أن الإمام المهدي...
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الإثنين 25 يناير 2010 - 23:00 من طرف سموالحسن3

» فضل تراب زوار الحسين ع
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الإثنين 25 يناير 2010 - 2:40 من طرف سموالحسن3

» سورة الفرقان
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الإثنين 25 يناير 2010 - 2:24 من طرف سموالحسن3

» أسماء الله تعالى مع التفسيرا
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 24 يناير 2010 - 22:27 من طرف زاد الخير

» من أحكام التلاوة
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 24 يناير 2010 - 22:12 من طرف زاد الخير

» {{ نظرات في آيات }} .
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 24 يناير 2010 - 22:03 من طرف زاد الخير

» لماذا ندعوا الله فلايستجيب لنا ياأمير المؤمنين
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 24 يناير 2010 - 19:53 من طرف Ali

» الإمام الحسن بن علي المجتبى (ع)
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1السبت 23 يناير 2010 - 10:16 من طرف reme

يمنع النسخ هنا

 

 الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناريمان





الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Empty
مُساهمةموضوع: الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن   الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن Icon_minitime1الأحد 17 يناير 2010 - 17:27

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن
وفي جملة من الروايات المتضمّنة لنزول القرآن في ليلة القدر الظاهر منها أنّ القرآن النازل في ليلة القدر هو الروح الأعظم الذي ينزل في ليلة القدر ويُنزّل به الملائكة. فقد روي في الكافي والفقيه بإسنادهما عن حمران أنّه سأل أباجعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة مُبَارَكَة}؟ قال: "هي ليلة القدر، وهي في كلّ سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر، ولم ينزّل القرآن إلاّ في ليلة القدر،
قال تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْر حَكِيم}(1).." الحديث(2). وبإسنادهما عن يعقوب قال: "سمعت رجلاً يسأل أبا عبدالله (عليه السلام) عن ليلة القدر، فقال: أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كلّ عام؟ فقال أبا عبد الله (عليه السلام): لو رُفعت ليلة القدر لرُفع القرآن"(3
).
وبهذا المضمون جملة مستفيضة من الروايات في ذيل سورة القدر وسورة الدخان، ومقتضاها: أنّ قوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} عطف بيان أو بدل عن الضمير في قوله تعالى {أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}، أو أنّ الفعل (تنزّل) الملائكة والروح بدل عن فعل (أنزلناه)، والنتيجة متّحدة مع الاحتمال السابق.
ثمّ إنّ تفسير البيت المعمور بقلب النبيّ (صلى الله عليه وآله) كما أشارت إليه الروايات السابقة ـ لا ينافي تفسير البيت المعمور في جملة أُخرى من الروايات بالبيت الظراح المبني في السماء الرابعة التي تطوف به الملائكة كلّ يوم، فإنّه من تعدّد معاني التأويل، وقد اطلق البيت في التعبير القرآني بهذا المعنى، كما في قوله تعالى: {فِي بُيُوت أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ}(4)، فرجال عطف بدل على بيوت.
أمّا النمط الثاني من النزول وهو النزول التدريجي والنجومي أي نزول المعاني والألفاظ، فيشير إليه جملة من الآيات والروايات، كما في قوله تعالى: {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}(5)، وقوله تعالى: {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}(6)، وكذا الآيات التي تشير إلى حدث زماني بخصوصه، نظير قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}(7)، ومثلها قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}(8)، وغيرها من الآيات والسور النازلة بحسب أسباب النزول الحادثة حالاً بحال، فضلاً عن تدريجية نزول الآيات والسور كما في أوّل ما نزل من السور، كما في قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِْنْسَانَ مِنْ عَلَق * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الاَْكْرَمُ}(9)، وغيرها من السور النازلة بحسب سنوات البعثة وسنوات الهجرة الذي عُرف بآخر السور نزولاً.
وبعبارة أُخرى: أنّ ظاهر قوله تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَات مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}(10)، وقوله تعالى: {حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة مُبَارَكَة}(11)، وقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}(12)
هو نزول القرآن جملة واحدة، أي نزول جملي لحقيقة واحدة غير مفصّل، ثمّ فُصّل تنزيله بحسب موارد نزول السور والآيات المختلفة، ولذلك كان نزول القرآن بنحو مفصّل في بداية البعثة النبويّة الشريفة في آخر شهر رجب بقوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ..}، وكذا بقية السور الأوائل نزولاً، وليس المراد من نزوله في ليلة القدر من شهر رمضان هو ابتداء نزوله.
مما يشير إلى وجود نمطين من النزول للقرآن الكريم: نزول جملي لحقيقة واحدة، ونزول مفصّل، قال تعالى: {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}(13) وظاهر مفاد الآية يقتضي أنّ مرحلة جمع مفصّل القرآن وتفصيله غير مرحلة الوحي والقرآن جملة، فهو (صلى الله عليه وآله) كان عالماً بالقرآن إلاّ أنّه نُهي عن الاستعجال به قبل تنزيل قرآنه ونزول الوحي به، ويشير إلى ذلك قوله تعالى: {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}(14)، حيث (يُقضى) إمّا بمعنى يتمّ أو بمعنى يصل، وعلى كلا التقديرين فظاهر الآية دالّ على علمه بالقرآن قبل إنزاله بالوحي بنحو التفصيل نجوماً، أمّا على كون (يُقضى) بمعنى (يصل) فملائمته ظاهرة للمفاد المزبور، وأمّا على كونها بمعنى يتمّ فقيل إنّه بمعنى قراءته للقرآن قبل أن ينتهي جبرئيل من الوحي بتحريك لسانه، ولكنّه خلاف الظاهر; حيث إنّه يستلزم الاستخدام في الضمير، ويكون المعنى على هذا التقدير لا تعجل ببعض القرآن من قبل أن يتمّ إليك وحي الباقي منه.
وحمل الكلام على الاستخدام يتوقّف على القرينة الخاصّة، بخلاف الحال ما لو جعلنا مرجع الضمير متّحد بلا استخدام، فإنّ تقدير المعنى يكون حينئذ: لا تعجل بالقرآن من قبل أن يُقضى إليك وحيه مرّة أُخرى، أي وحي الإنزال والتنزيل من النمط الثاني وهو نزول القرآن تفصيلاً ونجوماً، فيدلّ على علمه (صلى الله عليه وآله) به من قبل أن يتمّ الوحي من النمط الثاني.
وممّا يدلّ على تعدّد نزول القرآن أيضاً قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَاب مَكْنُون * لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(15)، فإنّ المطهّرون وهم النبيّ وأهل بيته (عليهم السلام) عالمون بالكتاب المكنون بمسّ وصول يختلف عن تنزيل القرآن المفصّل، فالكتاب المكنون قد تقدّم أنّه الوجود المجموعي للقرآن بنحو الإحكام والوجود الجملي، وهو الحقيقة الواحدة وهي الروح الأمري الذي يتجدّد نزوله في كلّ ليلة قدر في كلّ عام، وتتنزّل الملائكة به وهو روح أعظم من جبرئيل وميكائيل.
وممّا يشير إلى اختلاف النزولين أيضاً قوله تعالى: {كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}(16)، وقد ثبت في تفسير الآية بحسب نزولها المكّي وبحسب وحدة سياق السورة مع الآيات السابقة عليها وبحسب توسّم قريش في بني هاشم جملة من الصفات والحالات غير المعتادة لدى قدرات البشر وبحسب نصوص الفريقين وبحسب النصوص الواردة في ذيلها، أنّ المراد بمن عنده علم الكتاب هو عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
والآية مع كونها مكّية ولمّا يستتم نزول القرآن التفصيلي المكّي فضلاً عن المدني ـ تدلّ على علم الوصيّ فضلاً عن علم النبيّ بالكتاب كلّه; إذ هذا التعبير يفترق عن قوله تعالى: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ}(17)، بأنّ التعبير الأوّل يدلّ على العلم المحيط بكلّ الكتاب، فالآية ظاهرة بوضوح في حصول العلم بجملة الكتاب لدى المطهّرين، وهم النبيّ ووصيه (عليهم السلام) منذ البداية، وذلك بتوسّط نزول حقيقة القرآن جملة في الوحي من النمط الأوّل.
وممّا يدلّ على ذلك قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم}(18)، فتدلّ الآية على درايته (صلى الله عليه وآله) بالكتاب كلّه، مع أنّ سورة الشورى مكّية، وكذا قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ}(19)، وقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ}(20)،
وجملة من الآيات التي تضمّنت إنزال الكتاب عليه (صلى الله عليه وآله) بناءً على ظهور (ال) في الاستغراق أو الجنسية لجملة الحقيقة بجملة الآيات السابقة الدالّة على علمه (صلى الله عليه وآله) بجملة الكتاب المبين والمكنون وأُمّ الكتاب واللوح المحفوظ، وكذلك الأئمّة من أهل بيته تلقّوا ذلك عنه، إلاّ أنّه (صلى الله عليه وآله) كان مأموراً باتّباع ما ينزل عليه من الوحي التفصيلي والتنزيل النجومي فيتّبع قرآنه
.
وأمّا اشتمال القرآن الكريم على قوله تعالى: {الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا}(21)، وقوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ}(22)، وقوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا}(23)، وغيره كثير ممّا يشير إلى تدريجية نزول القرآن حسب سلسلة أحداث زمانية ومكانية طوال البعثة والرسالة الشريفة، فلا يتنافى مع نزول الكتاب جملةً على الرسول (صلى الله عليه وآله) قبل ذلك.
اختلاف صفات القرآن في النزولين:
لأنّ الكتاب بعد تنزيله بالنمط التدريجي تطرأ عليه أوصاف أُخرى أشار إليها القرآن الكريم، كقوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}(24)، وقوله تعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيم خَبِير}(25)، وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ}(26)، وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}(27)، وقوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَة أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْر مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}(28)، وغيرها من الآيات التي تشير إلى اتّصاف القرآن بأوصاف طرأت عليه عند نزوله، كالتفصيل والعربية وكونه تصديق الذي بين يديه وتشابه بعض آياته والناسخ والمنسوخ والظاهر والباطن والتنزيل والتأويل والجمع والتفريق، وغيرها من الأوصاف الطارئة، فإنّها أوصاف له بعد نزوله نجوماً.
وليست أوصافاً له بحسب موقعه في الكتاب المكنون واللوح المحفوظ والكتاب المبين، وكذلك الحال بالنسبة إلى صورة الألفاظ وما يتبع ذلك من أوصاف، وهي العربية والخطابية والإنشاء والإخبار والبلاغة والفصاحة وغيرها، فهذه ليست أوصافاً له بحسب موقعه المكنون باللوح المحفوظ، وأنّما هي حادثة له بعد النزول، أمّا جملة معارفه وحقائقه وأحكامه فلا يطرأ عليها مثل تلك الأوصاف.
وبكلمة جامعة: إنّ القرآن بمجموع وجوداته اللفظية وتراكيب جمله والمعاني المدلول عليها في الظهور الأوّلي في ظاهر الكتاب هي من نزول القرآن من النمط الثاني; إذ النمط الأوّل كما تقدّم ـ هو من سنخ الحقائق التكوينية والوجودات العينية، وإن لم ينحصر النمط الأوّل بذلك بل يشمل ما يكون من سنخ معاني التأويل.
النمط الثالث للنزول:
وقد تُعدّ درجات بطون القرآن ومعانيه التأويلية من سنخ ونمط تنزّل ثالث سيأتي بسط الحديث عنه في مقالات لاحقة.
هذا مضافاً إلى متواتر الروايات المتضمّنة للإشارة إلى موارد النزول وتأليف آيات وسور القرآن بوجوده اللفظي. ثمّ إنّ المعاني المتنزّلة من حقيقة القرآن الكلّية وحقائقه الجملية ليست محيطة بها; فإنّ المعاني والمفاهيم مهما كانت في السعة والشمول ليست إلاّ لمعات يسيرة من أنواع تلك الحقائق، هذا فضلاً عن الألفاظ المشيرة إلى تلك المعاني التي هي تنزّل لفظي لها; فإنّ الألفاظ ليست إلاّ علامات ودوالّ إشارية على مجمل بحور المعاني، وليست بتلك التي تحيط بها، والنسبة بين الألفاظ والمعاني كالنسبة بين المعاني والحقائق.
فالألفاظ مفتاح وأبواب للمعاني، والمعاني لا تتناهى درجاتها وبطونها وهي بوابات لشعب الحقائق من دون أن تكتنه المعاني، فما يحمله (صلى الله عليه وآله) من حقائق وحقيقة القرآن لا يمكن أن تسعه المعاني، كما أنّ المعاني التي تنزّلت من تلك الحقائق لا يمكن أن تسعها الألفاظ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة الدخان 44: 3.
2-
الكافي 4 / 157 ح 6.
3-
الكافي 4 / 158.
4-
سورة النور 24: 36-37.
5-
سورة القيامة 75: 16-19.
6-
سورة طه 20: 114.
7-
سورة المجادلة 58: 1.
8-
سورة الجمعة 62: 11.
9-
سورة العلق 96: 1-3.
10-
سورة البقرة 2: 185.
11-
سورة الدخان 44: 1.
12-
سورة القدر 97: 1.
13-
سورة القيامة 75: 16 ـ 19.
14-
سورة طه 20: 114.
15-
سورة الواقعة 56: 77 - 80.
16-
سورة الرعد 13: 43.
17-
سورة النمل 27: 40.
18-
سورة الشورى 42: 52.
19-
سورة النساء 4: 105.
20-
سورة المائدة 5: 48.
21-
سورة الأنفال 8: 66.
22-
سورة التوبة 9: 43.
23-
سورة المجادلة 58: 1.
24-
سورة الزخرف 43: 3.
25-
سورة هود 11: 1.
26-
سورة يونس 10: 37.
27-
سورة آل عمران 3: 7.
28-
سورة البقرة 2: 106.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الروح النازل في ليلة القدر هو القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعمال ليالي القدر
» زيارة الامام الحسين (ع ) ليالي القدر
» القدر الذي كتبه الله تعالى على الإنسان
» ء ـ الدعاء في ليلة عاشورا
» فضل إحياء ليلة عاشوراء بالعبادة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجوادين (ع) :: الواحه الاسلاميه :: منتدى القرآن الكريم-
انتقل الى: