القدر الذي كتبه الله تعالى على الإنسان

[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن الله تعالى يعلم من الأزل كل ما سيكون في الكون وهذا هو القدر، ثم إن جميع ما يحصل في الكون (بحسب القدر) يسمى قضاءً.
وهذا لا يؤثر على حرية الإنسان، فالعلم (الذي هو القدر) صفة كاشفة لا مؤثرة كما يقول العلماء، فعلم المدرس بأن الطالب الفلاني سينجح، والطالب الفلاني لن ينجح، لا يعني إجبار الأول على النجاح، والثاني على الرسوب.
وكذلك علم الله تعالى فإنه لا يؤثر على حرية الإنسان، إلا أن علم العباد قد يخطئ، وعلم الله تعالى لا يمكن إلا أن يصيب، قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾ [طـه:7].
فالإنسان مسؤول ومحاسب عن أعماله.
ولذلك فإن عليه أن يبحث عن الخير قدر جهده، ويؤجر على ذلك، وفي النهاية لن يصل إليه إلا ما قدر له.
وعليه أن يبتعد عما حرم الله تعالى، وإنه لن يصله إلا ما قدر الله له وكتب عليه.
[/size]

» أسماء الله تعالى مع التفسيرا
» فوائد الدعاء للامام الحجة سلام الله تعالى عليه
» اعمال ليالي القدر
» الإنسان والقرآن
» زيارة الامام الحسين (ع ) ليالي القدر