بسم الله الرحمن الرحيم
وثالثاً معاجز شهيد كربلاء وقتيل العبرات الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب - عليه السلام –
1- استجابة دعائه – عليه السلام – على عمر بن سعد – لعنه الله - :
روي أن الحسين – عليه السلام – لما رأى اشتداد الأمر عليه , وكثرة العساكر عاكفة عليه كل منهم يريد قتله , أرسل إلى عمر بن سعد – لعنه الله – يستعطفه ويقول أريد أن ألقاك فأخلوا معك ساعة .
فخرج عمر بن سعد من الخيمة , وجلس مع الحسين – عليه السلام – ناحية من الناس , فتناجيا طويلاً .
فقال له الحسين – عليه السلام - : ويحك يا بن سعد ! أما تتقي الله الذي إليه معادك أراك تقاتلني وتريد قتلي , وأنا ابن عم من قد علمت دون هؤلاء القوم , واتركهم وكن معي , فإنه أقرب لك إلى الله تعالى .
فقال له : يا حسين إني أخاف أن تهدم داري بالكوفة , وتنهب أموالي .
فقال له الحسين – عليه السلام - : أنا أبني لك خيراً من دارك .
فقال : أخشى أن تؤخذ ضياعي بالسواد .
فقال له الحسين : أنا أعطيك من مالي البغيبغة وهي عين عظيمة بأرض الحجاز , وكان معاوية – لعنه الله – أعطاني في ثمنها ألف ألف دينار من الذهب فلم أبعه إياها , فلم يقبل عمر بن سعد – لعنه الله – شيئاً من ذلك .
فانصرف عنه الحسين – عليه السلام – وهو غضبان وهو يقول : ذبحك الله يا بن سعد على فراشك عاجلاً , ولا غفر لك يوم حشرك ونشرك , فو الله إني لأرجو أن لا تأكل من بر العراق إلا يسيراً .
فقال له عمر بن سعد مستهزئا : يا حسين إن في الشعير عوضاً عن البر ، ثم رجع إلى عسكره .
فكان كما قال – عليه السلام - : لم يصل إلى الريّ وقتله المختار شعراً :
هذا ابن سعد لم يطع لإمامه ................... وأطاع من بعد الحسين يزيداً
تبت يداه سوف يصلى غـداً ................... ناراً عذاباً لا يزال جديــــــداً
المصدر : كتاب معاجز أهل البيت ( عليهم السلام )
المؤلف : محسن عقيل
الصفحة : 131 - 132
وهذه معجزة ثانية للحسين بن علي بن أبي طالب – عليه السلام –
2- كان ميكائيل يهز مهد الحسين – عليه السلام - :
ثاقب المناقب : روي عن أم أيمن – رضي الله عنها – قالت : مضيت ذات يوم إلى منزل سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء – عليها السلام – لأزورها في منزلها , وكان يوماً حاراً من أيام الصيف , فأتيت إلى باب دارها , وإذا أنا بالباب مغلق فنظرت من شقوق الباب وإذا بفاطمة الزهراء – عليها السلام – نائمة عند الرحى , ورأيت الرحى تدور وتطحن البر , وهي تدور من غير يد تديرها , والمهد أيضاً إلى جانبها , والحسين – عليه السلام – نائم فيه , والمهد يهتز ولم أر من يهزه ورأيت كفاً تسبح لله قريباً من كف فاطمة الزهراء .
قالت أم أيمن : فتعجبت من ذلك فتركتها ومضيت إلى سيدي رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وسلمت عليه وقلت : يا رسول الله إني رأيت اليوم عجباً , ما رأيت مثله أبداً .
فقال لي : ما رأيت يا أم أيمن ؟
فقلت : إني قصدت منزل فاطمة الزهراء , فلقيت الباب مغلقاً , فإذا أنا بالرحى تطحن البر , وهي تدور من غير يد تديرها , ورأيت مهد الحسين بن فاطمة يهتز من غير يد تهزه , ورأيت كفاً يسبح لله قريباً من كف فاطمة الزهراء , ولم أر شخصه .
فقال : يا أم أيمن اعلمي أن فاطمة الزهراء صائمة , وهي متعبة جائعة , والزمان قيض , فألقى الله عليه النعاس فنامت , فسبحان من لا ينام , فوكل الله ملكاً , يطحن عنها قوت عيالها , وأرسل الله ملكاً آخر , يهز مهد ولدها الحسين – عليه السلام - , لئلا يزعجها عن نومها , ووكل الله ملكاً آخر , يسبح الله عز وجل , قريباً من كف فاطمة يكون ثواب تسبيحه لها , لأن فاطمة – عليها السلام – لم تفتر عن ذكر الله عز وجل , فإذا نامت جعل الله ثواب تسبيح ذلك الملك لفاطمة – عليها السلام - .
فقلت : يا رسول الله أخبرني من يكو الطاحن , ومن الذي يهز مهد الحسين – عليه السلام - , ويناغيه , ومن المسبح ؟
فتبسم النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ضاحكاً , وقال : أما الطحان فهو جبرائيل , وأما الذي يهز مهد الحسين – عليه السلام – فهو ميكائيل , وأما الملك المسبح فهو إسرافيل .
المصدر : كتاب معاجز أهل البيت ( عليهم السلام )
المؤلف : محسن عقيل
الصفحة : 138 – 139
معجزة عن أمير المؤمنين.
" روي عن علي أنه كان ذات يوم على منبر البصرة إذ قال: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن طرق السماوات فإني أعرف بها من طرق الأرض، فقام إليه رجل من وسط القوم، فقال له: أين جبرائيل في هذه الساعة؟ فرمق بطرفه إلى السماء، ثم رمق بطرفه إلى الأرض، ثم رمق بطرفه إلى المشرق،ثم رمق بطرفه إلى المغرب،فلم يجد موضعاً، فالتفت إليه، فقال له: ياذا الشيخ أنت جبرائيل قال: فصفق طائراً من بين الناس فضج عند ذالك الحاضرون، وقالوا: نشهد أنك خليفة رسول الله حقاً حقاً"
ولا عجب من أمير المؤمنين(عليه السلام)
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]