التزم - التزمي - بهذا العمل كي تكون - تكوني - في حفظ الله عند خروجك من منزلك.

مشرف

إن الشريعة الإسلامية تغطي مساحة واسعة من حياة الإنسان, وتهتم بربط الإنسان بخالقه حتى في خارج أوقات العبادات المفروضة, وذلك كي يظل الإنسان على اتصال بذكر الله سبحانه وتعالى, هذا الذكر الذي يخلق اطمئنانا في القلوب.

من بين ذلك ما ذكره العلامة المجلسي في مرآة العقول عن الإمام الصادق عليه السلام :

" قال أبو عبدالله عليه السلام الصّادق(عليه السلام): من قرأ قل هو الله أحد حين يخرج من منزله عشر مرّات، أمن الله وكان في حفظه وكلاءته حتّى يرجع إلى منزله."

كلاءته أي في حفظه.

هذا الحديث ذكره أيضا آية الله الشيخ عباس القمي في كتاب الباقيات الصالحات.

إضاءة :

إن لسورة التوحيد ثقلا و عظمة, وإن الإكثار منها يرسخ في روح الإنسان معاني التوحيد, ولذا ينبغي للإنسان أن يكون له اتصال بهذه السورة حتى في أوقات خارج الصلاة.

إن توصيات الرسول الأعظم و أهل بيته الطاهرين بالارتباط بسورة التوحيد من الأمور المؤكدة, فلسورة التوحيد حضور قوي في الصلاة, وبعد الصلاة ضمن الذكر, وكذلك خارج الصلاة, ومن ضمنها هذا المورد عند خروج الإنسان من بيته.

لقد ورد عن النبي صلى الله عليه و آله أن مواظبة الصحابي الجليل سعد بن معاذ - رضوان الله عليه - على قراءة سورة التوحيد كانت سببا أن صلى عليه سبعون بعد وفاته الف ملك فيهم الأمين جبرئيل , وهذا يشير إلى اهتمام الله بعباده المؤمنين الذين لهم اتصال دائم بسورة التوحيد.

ذكر الشيخ الصدوق في كتاب التوحيد :

عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام أن النبي صلى الله عليه وآله صلى على سعد بن معاذ، فقال : لقد وافى من الملائكة للصلاة عليه سبعون ألف ملك وفيهم جبرئيل يصلون عليه، فقلت: يا جبرئيل بم استحق صلاتكم عليه؟

قال: بقراءة قل هو الله أحد قائما وقاعدا وراكبا وماشيا وذاهبا وجائيا.

» متى نصر الله
» صدق الله العلي العظيم
» التوسل الى الله بالعباس ع
» أهل البيت وشهر الله
» ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه