لا تحرم نفسك من هذا الخير العظيم.

مشرف

ذكر ثقة الإسلام العلامة الكليني في كتاب الكافي هذا الحديث الشريف الذي يشير إلى ما أعده الله سبحانه وتعالى للمصلين وهم يؤدون الصلاة :

عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله إليه - أو قال:أقبل الله عليه - حتى ينصرف وأظلته الرحمة من فوق رأسه إلى افق السماء والملائكة تحفه من حوله إلى افق السماء وكل الله به ملكا قائما على رأسه يقول له: أيها المصلي لو تعلم من ينظر إليك ومن تناجي ما التفت ولا زلت من موضعك أبدا.

كما ذكر - قدس سره - في الكافي :

عن يزيد بن خليفة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: " إذا قام المصلى إلى الصلاة نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى أعنان الارض وحفت به الملائكة وناداه ملك: لو يعلم هذا المصلي ما في الصلاة ما انفتل."

كما ذكر شيخ المحدثين الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه :

روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: " للمصلي ثلاث خصال إذا هو قام في صلاته: حفت به الملائكة من قدميه إلى أعنان السماء، ويتناثر البر عليه من أعنان السماء إلى مفرق رأسه، وملك موكل به ينادي: لو يعلم المصلي من يناجي ما انفتل ".

وعن الإمام الصادق عليه السلام : " كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من حبس نفسه على صلاة فريضة ينتظر وقتها فصلاها في أول وقتها فأتم ركوعها وسجودها وخشوعها ثم مجد الله عزوجل وعظمه وحمده حتى يدخل وقت صلاة أخرى لم يلغ بينهما كتب الله له كأجر الحاج [و] المعتمر، وكان من أهل عليين ".

إضاءة :

مع أن الصلاة مشروع إلهي عظيم, ويعتبر أعظم البرامج العبادية منزلة, حيث يتوقف عليها قبول الأعمال الأخرى, إلا أن كثيرا من الناس لا يؤدون الصلاة بإقبال و توجه, وهذا يؤدي إلى حرمانهم من الخير الكثير و العطاء العظيم الذي أعده الله سبحانه و تعالى للمهتمين بإقامة الصلاة على الوجه الأكمل, واستحضار حالة الخشوع لله سبحانه وتعالى أثناء تأديتها و صرف الذهن عن الأمور المادية أثناء الشروع في الصلاة.

» صدق الله العلي العظيم
» للامر المخوف العظيم